أصدر مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد تقريرًا بعنوان «كرونوس وكايروس في إدارة ملف الصحراء المغربي»، يسلط الضوء على نجاح المغرب في تحويل الزمن إلى أداة استراتيجية في الدفاع عن وحدته الترابية. التقرير يوضح أن الانتصار الذي كرسه قرار مجلس الأمن رقم 2797 لم يكن وليد اللحظة، بل نتيجة مسار طويل من الصبر والمرونة، حيث اعتمد المغرب على فلسفة مزدوجة تجمع بين الاستمرارية في المواقف وانتهاز اللحظات الحاسمة.
منذ المسيرة الخضراء سنة 1975، حافظ المغرب على خط سياسي ثابت يقوم على التشبث بالسيادة الوطنية، والالتزام بالحل السياسي تحت مظلة الأمم المتحدة، مع تقديم مبادرة الحكم الذاتي كخيار واقعي ومتوازن. هذا الثبات ترافق مع جهود تنموية كبيرة في الأقاليم الجنوبية، ما جعلها تتحول من منطقة نزاع إلى فضاء واعد، وأكسب المغرب شرعية متزايدة مع مرور الوقت.
لتحميل التقرير الاصلي PB_62-25_Abdelhak Bassou _0
