توصلت هنا الصحراء ببلاغ عممته مجموعة تطلق على نفسها اسم “مجموعة العريضة”، وهي مجموعة ناشطة داخل مخيمات تندوف، تدعو إلى مراجعة شاملة لطرق تدبير قيادة جبهة البوليساريو للشأنين الداخلي والخارجي، وإحداث تغيير يشمل الهياكل التنظيمية وفتح المجال أمام الشباب لتحمل المسؤولية، إضافة إلى ما اعتبرته سحباً للثقة من القيادة الحالية.
ووفق البلاغ، فإن المجموعة كانت قد أخطرت – حسب تعبيرها – ما يُسمى “وزارة الداخلية” و “مديرية الأمن الوطني” و “ولاية العيون” التابعة لجبهة البوليساريو بتاريخ ومكان تنظيم فعالية حوارية يوم الاثنين 17 نونبر الجاري، قبل أن تتفاجأ بصدور قرار من والي الولاية يمنع تنظيم أي نشاط داخل المقر الإداري دون ترخيص.
وأضاف البلاغ أن الوالي أكد عبر اتصال هاتفي أن القرار جاء بناءً على “تعليمات من جهات عليا”، مشيراً في الوقت ذاته إلى عدم معارضته لعقد اللقاء خارج أسوار الولاية أو داخل إحدى الخيام بالمنطقة، مع منع تنظيمه داخل مبنى الولاية.
وأعلنت المجموعة أنها قررت نقل مكان الفعالية إلى الطريق الرابط بين ولاية أوسرد وولاية العيون قرب المدخل الشرقي للولاية، وذلك تفادياً – وفق البلاغ – لأي احتكاك مع القوات العمومية التابعة للبوليساريو وضمان استمرار النقاش الذي وصفته بـ”الوطني والبنّاء”.
ودعت المجموعة من وصفتهم بـ”الوطنيين الصحراويين” إلى الحضور المكثف يوم الإثنين ابتداءً من الساعة التاسعة والنصف صباحاً، للمشاركة في ما اعتبرته “لحظة نقاشية مفصلية لصناعة مستقبل الشعب الصحراوي الذي يواجه مرحلة وصفت بأنها دخلت نفقاً مظلماً”.
