أكد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزبه لم يحصل على “حقه الطبيعي” في الانتخابات التشريعية لسنة 2021، معتبراً أن ما جرى كان “بفعل فاعل”، لكنه أقر في الوقت ذاته بأن الحزب يتحمل جزءاً من المسؤولية عن النتائج المتدنية التي حصل عليها آنذاك، والتي أفضت إلى صعود حزب التجمع الوطني للأحرار إلى قيادة الحكومة.
وجاءت تصريحات بنكيران خلال بث مباشر على صفحته الرسمية بموقع “فايسبوك”، مساء السبت 2 غشت الجاري، حيث تطرق أيضاً إلى الخطاب الملكي بمناسبة ذكرى عيد العرش، مشيراً إلى أن الملك محمد السادس عبّر بوضوح عن رغبته في إطلاق مرحلة جديدة في مسار البلاد، عنوانها تعزيز العدالة الاجتماعية و الديمقراطية.
و في السياق ذاته، شدد بنكيران على أن الدولة ينبغي أن تُبنى على “أسس قوية وصحيحة”، مؤكداً أن تسييرها لا يمكن أن يتم عبر “التخربيق”، على حد تعبيره.
وحمّل بنكيران جزءاً من المسؤولية لما أسماه “بلوكاجاً سياسياً” رافق مرحلة ما بعد انتخابات 2021، إلى جانب “فضائح الرشاوى، والفساد، وتدخل بعض رجال السلطة”، وهي أمور قال إنها لا تمس فقط مصداقية الانتخابات، بل تضر بصورة الوطن، مبدياً أسفه لما وصفه بـ”انشغال البعض بتنظيم كأس إفريقيا والمونديال، مقابل التهاون في ضمان نزاهة العملية الانتخابية”.
وأكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن حزبه مستعد للقبول بنتائج الاستحقاقات المقبلة، شريطة احترام القواعد الديمقراطية، متعهداً بمواصلة فضح أي فساد محتمل.
وعلى صعيد التحضير للانتخابات القادمة، دعا بنكيران أعضاء حزبه إلى الانخراط بجدية في مواجهة ظاهرة العزوف الانتخابي، مشيراً إلى أن أمامهم ما يقارب 400 يوم للعمل الميداني وإقناع المواطنين بالمشاركة. كما وجّه نداءً إلى وزارة الداخلية من أجل “تقليص عدد المراقبين” الذين وصفهم بأنهم “لا ينتهون”.
واختتم بنكيران حديثه باستحضار مقولة للزعيم المغربي محمد بن عبد الكريم الخطابي: “ليس هناك نجاح أو فشل، انتصار أو هزيمة، هناك فقط الواجب، وأن أؤديه قدر استطاعتي”، مشيراً إلى أنه تلقى هذه المقولة كهدية من “إخوان الحسيمة”.
