علمت هنا الصحراء من مصادر جمعوية إسبانية أن قاربين للهجرة غير النظامية انطلقا من سواحل إقليم طانطان، تمكنا في 24 ساعة الأخيرة من الوصول إلى جزيرة لانروتي بالأرخبيل الكناري ،الأول على متنه 5 أشخاص، فيما وصل القارب الثاني وعلى متنه 64 مهاجرا، من بينهم 11 امرأة.
وأفادت المصادر أن الرحلة لم تخلُ من المآسي، حيث سُجلت وفاة أحد المهاجرين على متن القارب الثاني، في مشهد يعكس مخاطر الهجرة غير النظامية وواقعها المؤلم.
من جانبها، تفند السلطات بإقليم طانطان هذه الادعاءات بشأن انطلاق القوارب من سواحل الإقليم، موضحة أنها مجرد عمليات تضليلية تعتمدها شبكات الاتجار بالبشر بهدف تمويه مناطق الانطلاق الحقيقية. وحسب نفس المصدر، فإن سواحل الإقليم تخضع لمراقبة مشددة على مدار الساعة، مما يجعل من الصعب استخدامها كنقطة انطلاق لهذه العمليات.
وأكدت السلطات أنها تعمل باستمرار، بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة، لمكافحة هذه الظاهرة والحد من نشاط هذه الشبكات الإجرامية. كما دعت إلى ضرورة تعزيز التعاون الدولي لمواجهة شبكات الهجرة غير النظامية، خاصة تلك التي تستغل معاناة الأفراد لتحقيق مكاسب غير مشروعة.
يُشار إلى أن سواحل طانطان أصبحت في الآونة الأخيرة نقطة جدل فيما يخص محاولات الهجرة نحو جزر الكناري.
