عقد وزراء الدفاع في دول اتحاد الساحل، اليوم الجمعة 20 يونيو الحالي، اجتماعًا استراتيجيًا في العاصمة المالية باماكو، بهدف بحث سبل مواجهة التصاعد المستمر في وتيرة العنف المسلح والتحديات الأمنية التي تشهدها المنطقة، لاسيما في مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
ويأتي هذا الاجتماع في ظل تزايد هجمات الجماعات المسلحة على أراضي الدول الأعضاء، ما يفرض ضرورة تنسيق الجهود وتعزيز التعاون العسكري لمواجهة هذه التهديدات المتصاعدة.
وفي هذا السياق، التقى الرئيس الانتقالي المالي، آسيمي غويتا، بوزراء الدفاع المشاركين، حيث ناقش معهم سبل تعزيز التعاون الأمني المشترك، ودعم القدرات العملياتية للجيوش الوطنية، وتكريس نهج سيادي في إطار العمل العسكري المشترك بين دول الاتحاد.
وأكد غويتا على أهمية الحفاظ على التنسيق المستمر بين الدول الأعضاء، داعيًا إلى توحيد الجهود لمواجهة التحديات الإقليمية، وتعزيز الاستعدادات العسكرية لمجابهة التهديدات القائمة.
من جهته، صرّح وزير الدفاع المالي، الجنرال ساديو كامارا، بأن الاجتماع شكّل فرصة لتقييم مدى تنفيذ الرؤية الاستراتيجية التي أقرها قادة الاتحاد، مشيرًا إلى أن النقاشات ركّزت على مدى تقدم تنسيق العمليات المشتركة، وتكامل الموارد، وتعزيز الإنجازات في مجال مكافحة التهديدات الأمنية.
وأشاد كامارا بالجهود التي تبذلها قوات الدفاع والأمن في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، مشددًا على قدرتها على التصدي للتحديات الأمنية بفضل روح التضامن والتعاون الإقليمي بين هذه الدول.
