إنطلقت صباح الإثنين 19 ماي الجاري، بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، فعاليات الملتقى رفيع المستوى حول “تمكين المرأة في دول المغرب العربي”، المنظم من طرف وزارة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة الموريتانية، بشراكة مع منظمة المرأة العربية، ويستمر إلى غاية 21 من الشهر ذاته.
وشهد الملتقى حضور مريم فاضل الداه، حرم رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية و عضو المجلس الأعلى لمنظمة المرأة العربية، إلى جانب وفود رسمية من عدة دول مغاربية.
غير أن غياب علم “البوليساريو” عن القاعة التي احتضنت أشغال الملتقى أثار تساؤلات واسعة، لاسيما في ظل اعتراف موريتانيا الرسمي بجبهة “البوليساريو”، ما اعتبره مراقبون مؤشراً على فتور في العلاقات غير المعلنة أو تغيراً في طريقة التعاطي الرسمي مع الملف.
وتداول عدد من النشطاء المحسوبين على “البوليساريو” صوراً من الملتقى عبر منصات التواصل الاجتماعي، معبّرين عن استغرابهم من تغييب علم الجبهة في هذا الحدث الإقليمي، ومطالبين قيادة “البوليساريو” بتوضيح الموقف الحقيقي لموريتانيا، خاصة في ظل ما وصفوه بـ”جمود الحضور الدبلوماسي والتحرك السياسي للجبهة على التراب الموريتاني” خلال الفترة الأخيرة.
ويأتي هذا التطور في سياق إقليمي يشهد تحولات متسارعة، وسط دعوات لتكثيف الجهود الدبلوماسية وتوضيح المواقف الرسمية تجاه القضايا الخلافية في المنطقة.
