نقلاً عن موقع يا بلادي، أكد ألكسندر إيفانكو،رئيس بعثة المينورسو، خلال إحاطته أمام مجلس الأمن يوم الإثنين 14 أبريل، أن جبهة البوليساريو “غير قادرة على تغيير الوضع القائم عسكرياً أو إلحاق أضرار كبيرة بالقوات المسلحة الملكية”، مشدداً على استمرارها في رفض دعواته لوقف إطلاق النار، في حين تبدي القوات المغربية “ضبط نفس وتعاوناً مهنياً مع البعثة”.
وأشار إيفانكو إلى أن القوات المسلحة الملكية قبلت بمقترح هدنة مؤقتة خلال شهر رمضان، مع احتفاظها بحق الدفاع المشروع، مضيفاً أن البعثة تحظى بدعم واسع من طرف القوات المغربية التي تسهّل عمليات التنقل والاستطلاع على طول الجدار الدفاعي، بعكس جبهة البوليساريو التي ما تزال تقيّد حركة دوريات المينورسو وتمنع الطلعات الجوية وتقطع التواصل مع قياداتها العسكرية في مخيمات تندوف.
وفي معرض حديثه عن مشروع الطريق الرابط بين السمارة والحدود الموريتانية عبر نقطة أمغالة، قال إيفانكو إن “الجيش المغربي أبلغ قيادة البعثة في فبراير بأن هذا المشروع لا يدخل ضمن اختصاصات المينورسو، بل يُعد جزءاً من خطة وطنية لتعزيز البنية التحتية بالمنطقة”. وأوضح أن الطريق المعبدة التي تم رصدها من طرف المينورسو يبلغ طولها 93 كيلومتراً، وقادرة على تأمين مرور معدات عسكرية ثقيلة، ما يُحسن الجاهزية اللوجستية للقوات المنتشرة جنوب الجدار الأمني.
وختم إيفانكو إحاطته بالتعبير عن قلقه إزاء الأزمة المالية التي تمر بها البعثة، بسبب تأخر أو عدم تسديد مساهمات بعض الدول الأعضاء، مشيراً إلى أنه اضطر إلى اتخاذ تدابير صارمة، من بينها تقليص الدوريات البرية شرقي وغربي الجدار الدفاعي، تعليق طلعات المراقبة الجوية، وتأجيل تعويض المراقبين المنتهية مهامهم.
