تغييرات مرتقبة في تشكيلة “الكوركاس” إعادة هيكلة قد تشمل الرئاسة و إدماج وجوه شابة و نسائية

عبد الباقي4 يوليو 2025
تغييرات مرتقبة في تشكيلة “الكوركاس” إعادة هيكلة قد تشمل الرئاسة و إدماج وجوه شابة و نسائية

 

أكدت مصادر متطابقة لـ«هنا الصحراء» أنه خلال الأسبوع الجاري تم تداول أنباء عن تغييرات مرتقبة في تركيبة المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية (الكوركاس)، تشمل إعادة هيكلة شاملة قد تُفضي إلى إدماج طاقات شبابية ضمن عضويته، إلى جانب إمكانية تعديل على مستوى رئاسة المجلس ونواب الرئيس خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وفي سابقة من نوعها، كشفت المصادر ي حديتها لـ«هنا الصحراء» أن التشكيلة الجديدة للمجلس ستشهد تمثيلية نسائية بارزة، حيث يُتوقع أن تتجاوز نسبة النساء ثلث الأعضاء، في خطوة تروم تعزيز حضور المرأة الصحراوية في المؤسسات الاستشارية والتمثيلية، بما ينسجم مع التوجهات الوطنية الرامية إلى تحقيق المناصفة و تكافؤ الفرص.

و قالت مصادر «هنا الصحراء» أن هذه التحركات، تأتي وفق ما يتم تداوله في كواليس “صالونات الصحراء” – في سياق دينامية وطنية متجددة تسعى إلى إضفاء نفس جديد على المؤسسات ذات الطابع التمثيلي والاستشاري، خاصة في القضايا ذات الحساسية الاستراتيجية وعلى رأسها قضية الصحراء المغربية.

و لمرتُخفي مصادر «هنا الصحراء» أن تشمل الهيكلة الجديدة مقاربة أكثر شمولية وتمثيلية، تراعي التحولات التي تعرفها الأقاليم الجنوبية، وتفسح المجال أمام نخب شابة وفعالة لها حضور ميداني وتأطيري في المجتمع المدني والسياسي.

جدير بالذكر أن المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية أُحدث بموجب الظهير الشريف رقم 1.06.81 الصادر في 24 من ربيع الآخر 1427 (23 مايو 2006)، ويضطلع، وفق المادة الأولى من الظهير، بمهام:

“إبداء الرأي في كل القضايا المتعلقة بالدفاع عن الوحدة الترابية، والمساهمة في تنمية الأقاليم الصحراوية، والحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية الصحراوية في إطار الوحدة الوطنية.”

وينص الظهير على أن المجلس يتكون من رئيس، وأعضاء يعينهم جلالة الملك من بين الفاعلين في المجالات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والقبائل الصحراوية، بالإضافة إلى ممثلين عن المجتمع المدني.

كما نصت المادة الرابعة من نفس الظهير على أن:

“يعين الملك رئيس المجلس، وله أن يعين نائبا أو أكثر للرئيس من بين أعضاء المجلس.”

و يرى مراقبون أن أي تعديل في تركيبة أو رئاسة “الكوركاس” سيكون خطوة تعزز من دينامية الدبلوماسية الموازية، في ظل التطورات المتسارعة التي تعرفها قضية الصحراء على الصعيدين الإقليمي والدولي، خاصة مع تزايد أهمية إشراك النساء والشباب في بلورة الرؤى الوطنية الكبرى.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *