أفادت جريدة “العرب” الدولية، في عددها الصادر اليوم الأحد 22 يونيو 2025، في مقال بعنوان “نواكشوط تؤكد حيادها الفاعل في ملف الصحراء المغربية.. الحكومة الموريتانية تغلق معبر البريكة لحماية سيادتها”، أن السلطات الموريتانية قررت إغلاق معبر “البريكة” الحدودي مع المنطقة العازلة شرق الجدار الرملي، وذلك في خطوة تهدف إلى حماية سيادة البلاد وضبط حدودها.
وأوضحت الجريدة أن الحكومة الموريتانية شددت على تمسكها بموقف الحياد الإيجابي تجاه قضية الصحراء المغربية، مؤكدة أنها لن تسمح باستغلال أراضيها من طرف أي جهة في هذا النزاع.
ونقلت الصحيفة عن الناطق باسم الحكومة، المختار ولد داهي، قوله إن القرار لا يستهدف أي طرف، بل يندرج ضمن إجراءات سيادية لضبط الحدود وحماية الأمن القومي الموريتاني، مشيرًا إلى أن نواكشوط حريصة على عدم الانخراط في أي تصعيد قد يمس استقرار المنطقة.
وأضافت “العرب” أن هذه الخطوة تأتي في سياق توترات تشهدها المنطقة العازلة وتحركات لعناصر جبهة البوليساريو، وهو ما دفع موريتانيا إلى اتخاذ إجراءات احترازية للحد من أي اختراقات أو استخدام غير مشروع لمعابر غير رسمية، مثل “البريكة”، الذي كان يستعمل في بعض الأحيان لأغراض غير قانونية.
ويرى متابعون، حسب ما نقلت الصحيفة، أن الخطوة تؤكد تمسك نواكشوط بخيار الحياد المتوازن، وتعكس حرصها على حماية مصالحها الوطنية دون الانجرار إلى اصطفافات إقليمية.
