تسبب إهمال واضح من قيادة جبهة البوليساريو، في حرمان فوج مكوّن من 7 أطفال من ولاية أوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب غرب الجزائر ،من السفر إلى فرنسا، بعد أن أقلعت الطائرة التي كان من المفترض أن يستقلوها ليلة البارحة، دون وجودهم على متنها.
و بحسب مصادر مطلعة أكدت لـ«هنا الصحراء» التي كانت سباقة لنشر خبر إلغاء عطل الصيف، قالت أن الحجز لم يتم بشكل جدي، ولم تُستكمل إجراءات السفر في الوقت المناسب، ما أدى إلى ضياع المقاعد وتعويضها بمسافرين آخرين، كما هو معمول به لدى شركة الطيران.
الواقعة أثارت استياء واسعاً في أوساط سكان المخيمات عامة و خصرصاً أهالي الأطفال ، الذين اعتبروا ما حدث استخفافاً بمشاعر أبنائهم وتلاعبًا بمصيرهم، خاصة في ظل تكرار مثل هذه التصرفات من قبل قيادة “البوليساريو”، التي تُتهم بعدم تحمل المسؤولية وسوء التنظيم في تسيير الرحلات الخاصة بالأطفال.
ويأتي هذا الحادث بعد يوم واحد فقط من صدور بيان رسمي عن جبهة “البوليساريو”، يوم أمس الجمعة 4 يوليوز الجاري، نفت فيه ما تردد عن إلغاء الرحلات الصيفية المخصصة لأطفال مخيمات اللاجئين الصحراويين جنوب غرب الجزائر، مؤكدة أن البرنامج يسير بشكل طبيعي. إلا أن ما حدث على أرض الواقع يناقض هذه التصريحات، ويطرح تساؤلات جدية حول مصداقية البيان وظروف تنظيم هذه الرحلات.
