بحارة أمكريو بفوج السمارة يطالبون الوالي و العامل برفع الحيف و تمكينهم من حقهم في السكن

 

في خطوة تعكس حجم الاحتقان الذي يعيشه قطاع الصيد التقليدي بقرية أمكريو، وجه عدد من الصيادين و ملاك القوارب المنتمين لفوج السمارة نداء عاجلاً إلى والي جهة العيون الساقية الحمراء و عامل إقليم طرفاية، مطالبين بإنصافهم بعد إقصائهم غير المبرر من الاستفادة من مشروع السكن المخصص لبحارة القرية.

و يؤكد البحارة في تصريحاتهم لـ«هنا الصحراء»، أنهم مستوفون لجميع الشروط القانونية، و أنهم ينتظرون منذ أكثر من أحد عشر عاماً أن يُرفع عنهم العبء الثقيل الناتج عن غياب سكن مستقر، و ما يفرضه ذلك من تنقلات يومية شاقة و مكلفة لمزاولة نشاطهم البحري بقرية الصيادين أمكريو.

و أضاف هؤلاء البحارة لـ«هنا الصحراء» أنه و بالرغم من التزام السلطات المحلية سابقاً بمنع بناء “الأكواخ” أو “البراكات” بدعوى محاربة السكن العشوائي، فإن هذا القرار نفسه – وفق البحارة دائماً– تم توظيفه اليوم لتبرير إقصائهم من لوائح المستفيدين، معتبرين أن هذا المبرر غير منطقي و يتناقض مع تعهدات رسمية سابقة بوضع ملاك القوارب في صدارة لائحة المستفيدين.

و يشير المتضررون إلى أن القرية تضم 198 قارب صيد تقليدي فقط، بينما يوفر مشروع التوطين الحالي 711 بقعة سكنية، و هو ما يرونه دليلاً واضحاً على وجود “حيف و حكرة” تجاه فئة تشكل العمود الفقري للنشاط البحري بالمنطقة.

و شدد البحارة على أن الاستفادة من السكن تُعد شرطاً أساسيا لضمان استمرار نشاطهم في منطقة نائية تتطلب استقراراً معيشيا، مؤكدين أن حرمانهم من هذا الحق يعصف باستقرارهم الأسري و الاجتماعي و يهدد مصدر رزقهم.

و اختتم بحارة أمكريو – فوج السمارة- نداءهم بمطالبة السلطات الجهوية و الإقليمية بالتدخل الفوري لتصحيح الوضع و تمكينهم من حقهم المشروع في السكن، معتبرين أن صرختهم ليست التماسا بقدر ما هي مطالبة بإنصاف تأخر لسنوات طويلة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)