أكدت مصادر لـ«هنا الصحراء» أن تجزئة العمران وادنون شمال مدينة كلميم، صباح اليوم الثلاثاء 12 غشت الجاري، عرفت هجوماً شرساً من كلاب مسعورة على المواطنين، ما أثار حالة من الذعر وسط الساكنة، خاصة بين الأطفال والمسنين.
و حسب شهادات متطابقة من عين المكان أكدت لـ«هنا الصحراء»، أنه تعرض عدد من المارة للمطاردة و الاعتداء من طرف هذه الكلاب، وسط غياب أي تدخل سريع من المصالح المختصة، رغم تكرار نداءات السكان منذ أسابيع بشأن انتشار الكلاب الضالة بالمنطقة.
القانون المغربي، وخاصة القانون رقم 56.12 المتعلق بوقاية الأشخاص وحمايتهم من أخطار الكلاب، بالإضافة إلى المقتضيات التنظيمية الخاصة بتدبير الحيوانات الضالة، يحمل الجماعات الترابية مسؤولية مباشرة في جمع هذه الحيوانات و تلقيحها، أو وضعها في مراكز إيواء، حمايةً للصحة و السلامة العمومية، لكن على أرض الواقع، يبدو أن هذه النصوص لا تتجاوز حدود الورق، أمام بطء التفاعل و غياب خطط ميدانية فعالة.
السكان يطالبون من خلال «هنا الصحراء» بتدخل عاجل و عمليات ميدانية مستمرة، بدل الاكتفاء بردود فعل موسمية، مؤكدين أن حماية أرواح المواطنين، و خاصة الفئات الهشة، ليست ترفاً إدارياً، بل واجباً قانونياً و أخلاقياً.
