أثارت النائبة الإسبانية من أصول صحراوية، تَش سيدي، جدلاً واسعاً خلال جلسة برلمانية مؤخراً، بعد أن اتهمت بشكل مباشر جبهة البوليساريو والسلطات الجزائرية باحتجاز فتاة صحراوية تُدعى “صفية” منذ فبراير 2024، ومنعها من العودة إلى إسبانيا حيث كانت تعيش مع أسرتها المستضيفة.
وقالت النائبة المنتمية لحزب “سومار” إن الفتاة لا تحمل أوراقاً ثبوتية، وإن هناك ما قيل إنه أمر اعتقال صادر بحقها، مطالبة وزارة الداخلية الإسبانية بالتدخل في القضية.
غير أن هذه التصريحات لقيت ردًّا سريعًا من جبهة البوليساريو، التي نفت وجود أي أمر بالبحث أو الاعتقال في حق المعنية، مؤكدة أنها “تتابع الوضع وتعمل على معالجته بالتنسيق مع سلطات مخيمات اللاجئين الصحراويين”، ومجددة التزامها بـ”حماية حقوق الإنسان في كل الظروف”.
تعود خلفية القضية إلى سفر الفتاة صافية إلى الجزائر في فبراير 2024 من أجل زيارة أسرتها البيولوجية، لكنها لم تعد إلى إسبانيا منذ ذلك الحين.
و تشير مصادر مقربة من الملف إلى وجود خلاف بين عائلتها الأصلية والأسرة المستضيفة، ما يعقّد الموقف قانونيًا و إنسانيًا.
وتُعيد هذه الحادثة إلى الأذهان ملفات مشابهة مثل قضية الشابة المعلومة موراليس، التي تحوّلت هي الأخرى من مسألة عائلية إلى قضية سياسية وإعلامية.
