وقعت قناة “الجزائر الدولية 24” في خطأ مهني جسيم، بعد أن بثت أمس مقطع فيديو تمثيلي جرى تصويره في المغرب بهدف الترفيه، وقدمت محتواه في إطار ربورتاج خبري على أنه يوثق واقعة حقيقية لعمليات مراقبة مزعومة للمنازل من قبل مخبرين ودرونات تابعة للسلطات المغربية خلال فترة عيد الأضحى.
وكان المشهد قد انتشر يوم أمس على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيه شاب مغربي وهو يصوّر صديقه في أحد أحياء المدن المغربية في مشهد ساخر يصور الأخير على أنه “مخبر” يتجول بحثاً عن المخالفين المفترضين لقرار منع الذبح، وهو ما كان يهدف من خلاله الشابان إلى إضفاء طابع كوميدي وترفيهي على المقطع.
غير أن القناة الجزائرية عمدت إلى إعادة بث الفيديو في نشرتها الإخبارية، مقدمة إياه على أنه دليل على ما وصفته بـ”توظيف المغرب لمخبرين وطائرات مسيّرة لمراقبة المواطنين ومنعهم من الذبح”، في رواية لا أساس لها من الصحة، حيث لم تسجل أي مدينة مغربية مثل هذه المشاهد أو الإجراءات الاستثنائية التي تحدثت عنها القناة.
ويأتي هذا الخطأ المهني في سياق سلسلة من التقارير المثيرة للجدل التي دأبت بعض المنصات الإعلامية الجزائرية على ترويجها بشأن الوضع في المغرب، ما يطرح مجدداً علامات استفهام حول المعايير المهنية المعتمدة في مثل هذه التغطيات.
