يعتزم مسعد بولس، مستشار الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب لشؤون الشرق الأوسط وأفريقيا، القيام بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية في الأيام القليلة المقبلة، وذلك ضمن جولة إقليمية تشمل أيضاً الجزائر، بهدف بحث سبل الدفع نحو تسوية سياسية شاملة لملف الصحراء.
وتأتي هذه الزيارة في إطار جهود أمريكية لتقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر، وإعادة تنشيط مسار الحل السلمي تحت رعاية الأمم المتحدة، في ظل حالة الجمود التي يعرفها الملف منذ أشهر.
وكان بولس قد صرّح مؤخراً بأن الإدارة الأمريكية الحالية ملتزمة بدعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي وصفها بـ”الواقعية والجدية”، مؤكداً في الوقت ذاته أن واشنطن تسعى إلى تخفيف التوترات ودفع الأطراف نحو حل توافقي يخدم استقرار المنطقة ويضع حداً لمعاناة اللاجئين في مخيمات تندوف.
الزيارة المرتقبة تحظى باهتمام كبير، في ظل تصاعد الدينامية الدبلوماسية الدولية المرتبطة بالملف، وتأكيد عدد من العواصم دعمها لمقترح المغرب باعتباره أرضية مناسبة لحل دائم وعادل.