يعيش أحد الأحزاب السياسية البارزة في مدينة طانطان على وقع احتقان داخلي غير مسبوق، بسبب تحركات أحد قيادييه البارزين، الذي يسعى إلى فرض سيطرة عائلية على لوائح الحزب الانتخابية استعدادا للاستحقاقات القادمة.
وحسب مصادر “هنا ابصحراء” من داخل الحزب، فإن القيادي المذكور، وهو مستثمر معروف بالإقليم، يعمل على إدراج أبنائه في مواقع متقدمة ضمن اللوائح الانتخابية، مستغلا نفوذه وشبكة علاقاته الواسعة. وأكدت ذات المصادر أن هذا القيادي يعتزم دعم أحد أبنائه للترشح لرئاسة إحدى الغرف المهنية، في مواجهة الرئيس الحالي، مع تأكيدات بأنه مستعد لإنفاق مبالغ ضخمة، قد تصل إلى المليارات، لضمان فوز نجله بالمنصب.
وفي سياق متصل، يخطط القيادي نفسه لمنح ابنه الثاني منصب النائب الثاني في اللائحة الجماعية، بهدف تعزيز حضور العائلة داخل الإقليم، وهو ما أثار استياء بعض مناضلي الحزب الذين يرون في هذه الخطوة محاولة واضحة لتحويل التنظيم السياسي إلى مشروع عائلي. كما يسعى ذات القيادي إلى إزاحة أحد الوجوه البارزة في الحزب على مستوى الجهة، لتمكين أحد أبنائه من تزعم لائحة الحزب الجهوية، إلى جانب كونه النائب الأول في اللائحة الجماعية.
هذه التحركات أثارت جدلا واسعا داخل أوساط الحزب، حيث عبر عدد من الأعضاء عن رفضهم لمحاولات فرض “الأجندة العائلية”، معتبرين أن هذه السياسة قد تؤدي إلى تفكيك الحزب وضرب مصداقيته أمام الناخبين. ويبدو أن الحزب مقبل على مرحلة ساخنة، قد تفرز تحالفات جديدة أو حتى انقسامات حادة، في ظل الصراع المتزايد على التزكيات والمناصب