سجل المغرب ترتيبًا متوسطًا في مؤشر انفتاح التأشيرات بإفريقيا لسنة 2024، الصادر عن البنك الإفريقي للتنمية، حيث حل في المرتبة 40 من أصل 54 دولة، محققًا نقطة قدرها 0.245. ورغم أن هذا الترتيب يظهر أن المملكة لا تزال تعتمد سياسة تأشيرات مقيدة تجاه العديد من الدول الإفريقية، إلا أنها تقدمت بفارق ملحوظ عن الجزائر التي جاءت في المرتبة 52 بنقطة ضعيفة بلغت 0.038، لتصنف ضمن الدول الثلاث الأكثر انغلاقا في القارة إلى جانب ليبيا وإريتريا.
وفي المقابل، برَزت موريتانيا كنموذج إيجابي داخل الفضاء المغاربي، بعد أن احتلت المرتبة 21 إفريقيًا، مسجلة معدل انفتاح بلغ 0.653، لتتقدم بذلك على باقي دول المغرب العربي، بما فيها تونس (المرتبة 33) والمغرب والجزائر، وتؤكد رغبتها في تعزيز انتمائها الإفريقي عبر سياسات تأشيرات أكثر انفتاحًا وواقعية.
وأوضح التقرير أن الاتحاد المغاربي ككتلة اقتصادية إقليمية سجّل أحد أضعف المعدلات القارية من حيث انفتاح التأشيرات، بمتوسط لم يتجاوز 0.306، في وقت تواصل فيه باقي التكتلات الإفريقية، خصوصًا غرب وشرق إفريقيا، تعزيز التعاون بين أعضائها وتبني آليات مرنة لتنقل الأشخاص.
ودعا التقرير الدول المغاربية إلى اعتماد إصلاحات جريئة في مجال سياسة التأشيرات، تشمل إطلاق منصات التأشيرة الإلكترونية، وعقد اتفاقيات ثنائية مع دول إفريقية جنوب الصحراء، بما يعزز الاندماج القاري ويفتح آفاقًا جديدة أمام الاستثمار والتبادل البشري.