أفادت تقارير إعلامية عن هروب اللواء عبد القادر حداد، المدير السابق للمخابرات الداخلية الجزائرية، والمعروف بلقب “ناصر الجن”. وبحسب مصادر مطلعة، فإن اللواء حداد غادر الجزائر في ظروف غامضة، متجهاً إلى إسبانيا برفقة سبعة ضباط آخرين كانوا تحت الإقامة الجبرية.
يأتي هذا الهروب بعد أشهر قليلة من إقالة اللواء حداد من منصبه ووضعه رهن الإقامة الجبرية. وقد أثار هذا الحادث العديد من التساؤلات حول مدى الإحكام الأمني في البلاد، خصوصاً وأن شخصية بهذا المستوى الأمني كانت تحت مراقبة السلطات.
وترجّح التحليلات أن هروب اللواء حداد مرتبط بالصراعات الداخلية المستمرة بين أجنحة السلطة في الجزائر، والتي تصاعدت مؤخراً بين قيادات الجيش والرئاسة. وتشير بعض المصادر إلى أن “ناصر الجن” يمتلك معلومات حساسة قد تكشف عن تفاصيل وخفايا خطيرة داخل النظام، وهو ما يثير قلقاً كبيراً لدى السلطات الجزائرية.
وقد أكدت مصادر حقوقية أن اللواء حداد كان يعتبر أحد أهم الشخصيات الأمنية في الجزائر، حيث ارتبط اسمه بالعديد من القضايا الأمنية الحساسة، ويُلقب بـ “المنفذ الأسود” لأوامر قيادات الجيش والمخابرات، ما يضفي أهمية خاصة على المعلومات التي قد يحملها معه بعد هروبه.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من السلطات الجزائرية حول هذا الخبر، في حين تتناقله العديد من وسائل الإعلام الدولية والجزائرية على نطاق واسع.
