جدد القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بنواكشوط اليوم الخميس 3 يوليوز الحالي، جون تي. آيس، تأكيد التزام بلاده بدعم موريتانيا في مسارها نحو الأمن والتنمية، مشيرًا إلى أن واشنطن تعتمد اليوم نهجًا جديدًا في شراكاتها الدولية، يقوم على التوازن والمعاملة بالمثل.
جاء ذلك خلال خطاب ألقاه آيس في احتفالية أقامتها السفارة الأمريكية بمناسبة الذكرى السنوية لاستقلال الولايات المتحدة لعام 2025، حيث وصف موريتانيا بـ”الشريك والصديق”، مشددًا على دعم بلاده للاستثمار في الموارد البشرية المحلية.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى مبادرات ميدانية قائمة، من بينها تجربة شركة “نوفيل فيجن” التي تُعنى بتدريب الشباب الموريتاني على ريادة الأعمال والتسويق وحل المشكلات، مؤكدًا على أهمية دعم الطاقات المحلية في تحقيق تنمية مستدامة.
وفي معرض حديثه عن ملف الهجرة، أوضح آيس أن الولايات المتحدة توفر فرصًا قانونية وآمنة للزيارة والدراسة، لكنه في الوقت ذاته شدد على أهمية “الحلم الموريتاني” كخيار واقعي، مشيرًا إلى نماذج ناجحة لشباب موريتانيين، مثل مؤسس مشروع “حصادي” الذي وفّر أكثر من 100 فرصة عمل بدعم من شركة “كوزموس إنرجي” الأمريكية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أكد آيس أن بلاده تفضّل نهج التنمية عبر التجارة بدلاً من المساعدات، في انسجام مع رؤية موريتانيا لعلاقات متوازنة مع شركائها الدوليين. كما أشاد بدور “مجلس الأعمال الأميركي-الموريتاني” والشركات الأمريكية العاملة في البلاد، والتي قال إنها تلتزم بالمعايير القانونية وتستثمر في بناء القدرات المحلية ونقل التكنولوجيا.
وفي الجانب الأمني، أوضح الدبلوماسي الأمريكي أن الولايات المتحدة تدعم القوات المسلحة الموريتانية من خلال برامج تدريب وتوفير معدات، مبرزًا التعاون مع وحدات متعددة من الجيش الموريتاني، إلى جانب إرسال ضباط موريتانيين للتكوين في كليات عسكرية أمريكية ضمن برنامج التعليم والتدريب العسكري الدولي.
وختم آيس كلمته بالتأكيد على أن الشراكة بين البلدين عملية وواقعية، وتهدف إلى تعزيز الاستقرار والازدهار المشترك في منطقة تواجه تحديات أمنية وتنموية متصاعدة.