شهدت مدينة طانطان خلال نهاية الأسبوع الحالي سلسلة من القضايا الإجرامية المتفرقة، عكست تنامي ظاهرة “الكريساج” واستغلال بعض المنحرفين لحالة الهدوء في الأحياء لاقتراف أفعال تهدد أمن المواطنين واستقرارهم.
ففي حي الخميس القديم، تعرضت شابة لعملية سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض بالقرب من مسجد الحسن الثاني، حيث باغتها مجهولان على متن دراجة نارية وسلباها هاتفها قبل أن يلوذا بالفرار. الضحية أصيبت بجروح على مستوى الكتف خلال محاولتها المقاومة، في حادث زرع الخوف في نفوس الساكنة.
وفي واقعة ثانية، لم يسلم أحد الباعة المتجولين الذي يعيل أسرته من هذه الاعتداءات، بعدما أقدم مجهولون على سرقة محرك كهربائي صغير يستعمله لإضاءة عربته البسيطة المخصصة لبيع “زعزع”. حادث اعتبره جيرانه “فعلا مشينا” استهدف شخصا يكدّ بوسائل بدائية لتوفير لقمة العيش.
كما رصدت كاميرات المراقبة بحي دوار الشيخ عبداتي شخصا يتجوّل ليلا وهو يحاول فتح مجموعة من الأبواب عبر مفاتيح مختلفة، في محاولة واضحة للسرقة قبل أن يفر إلى وجهة مجهولة بعد فشل محاولاته.
تكرار هذه الوقائع في فترة زمنية قصيرة رفع منسوب القلق وسط سكان عدد من الأحياء، الذين يطالبون بتكثيف الدوريات الأمنية ، إضافة إلى تسريع القبض على المتورطين ووضع حد لهذه السلوكات الإجرامية التي تتزايد بوتيرة مقلقة.
