في تطور يهدد بمصداقية المجلس الإقليمي لطانطان، عُقدت دورة استثنائية صباح اليوم 5 غشت الحالي، دون أي إشعار رسمي أو إعلان مسبق. في خطوة غير مسبوقة، تمت هذه الدورة في سرية تامة، مما أثار تساؤلات جدية حول مدى احترام المجلس لمبادئ الشفافية والمصداقية التي يجب أن تحكم عمله.
الملفت للنظر هو غياب أي إعلام رسمي عن الدورة، سواء عبر القنوات الإخبارية المحلية أو عبر صفحة المجلس الرسمية على فيسبوك، التي كان من المفترض أن تكون المنصة الأساسية لإبلاغ المواطنين بالتطورات الهامة. هذا التجاهل للوسائل الرسمية والإعلام المحلي يكشف عن نهج مقلق في إدارة الشؤون العامة، ويضع علامات استفهام كبيرة حول دوافع هذا الإجراء.
الصحافة المحلية، التي تلعب دوراً أساسياً في مراقبة ومتابعة أعمال الهيئات المحلية، لم تُمنح الفرصة لتغطية أحداث الدورة أو معرفة تفاصيلها، وهو ما يضرب بعرض الحائط مبدأ الشفافية الذي يتطلب إشراك وسائل الإعلام والمواطنين في المعلومات المتعلقة بقرارات المجلس.
هنا الصحراء : محمد الصبري
