في إطار مقاربته التنموية المرتكزة على البعد البيئي، أطلق اليوم الإثنين 30 يونيو الحالي، مجلس جهة كلميم وادنون، بتنسيق وتعاون مع وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة (قطاع التنمية المستدامة)، مشروعًا بيئيًا طموحًا يروم إحداث أربع محطات تقنية متطورة لرصد جودة الهواء بمختلف أقاليم الجهة: كلميم، طانطان، سيدي إفني، وآسا الزاك.
و في تصريح لـ«هنا الصحراء» أكد المشرفون على المشروع البيئي الواعد، أن هذا المشروع يهدف إلى تطوير منظومة رصد ومراقبة الهواء المحيط، من خلال جمع معطيات دقيقة ومستمرة تساهم في دعم الأبحاث العلمية وتعزيز قدرة صناع القرار المحليين والجهويين على تبني سياسات بيئية وقائية قائمة على المعطى العلمي.
و أضافوا في تصريحهم لـ«هنا الصحراء» أن المشروع يندرج ضمن تفعيل مضامين الاتفاقية الموقعة بين ولاية جهة كلميم وادنون، ومجلس الجهة، ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في أفق إرساء حكامة بيئية تستند إلى التقائية الجهود المؤسساتية، واستراتيجية واضحة لمواجهة تحديات التلوث الهوائي وتغير المناخ.
وقد بلغت الكلفة الإجمالية للمشروع 6 ملايين درهم، تم تمويلها مناصفة بين الجهة والوزارة المعنية، تجسيدًا لمبدأ الشراكة والتعاون بين الفاعل الترابي والقطاع الحكومي في تمويل مشاريع التنمية المستدامة.
وخلال الفترة الممتدة من 23 إلى 25 يونيو 2025، أعطت اللجنة التقنية المكلفة بتنزيل المشروع الانطلاقة الفعلية لتركيب المحطات الأربع، بحضور وفد رسمي يضم السيد يوسف بوركع، النائب الثاني لرئيسة الجهة، والسيدة لالة المزليقي، النائبة السادسة، والسيدة زهرة بكريمي، رئيسة لجنة إعداد التراب، إلى جانب المدير الجهوي للبيئة وممثلي السلطات الإقليمية.
ويُنتظر أن تُحدث هذه المبادرة فارقًا نوعيًا في تتبع المؤشرات البيئية بالجهة، من خلال توفير قاعدة بيانات دقيقة وآنية تساعد المختصين والمشرّعين على اتخاذ قرارات أكثر نجاعة في مجال حماية البيئة، وتُعزز موقع الجهة ضمن خارطة الجهات الداعمة للاستدامة البيئية وطنياً.



































