في خطوة متميزة تهدف إلى الحفاظ على التراث الصحراوي وتثمين الصناعة التقليدية، أطلق الشاب عيسى مشروعًا مبتكرًا تمثل في إنشاء متحف متنقل يضم مختلف أنواع الصناعة التقليدية، مبرزًا من خلاله بصمة جميع الحرفيين في مجسم يعكس أصالة المنتجات التقليدية. هذا المشروع، الذي بدأ العمل عليه منذ سنة 2018، يأتي في إطار سعي عيسى لتشجيع وتطوير الموروث التقليدي الذي يعكس هوية المنطقة.
المتحف المتنقل يبرز إبداعاته في مجالات مختلفة، أبرزها صياغة الفضة ومنتجاتها والحلي التقليدية، إضافة إلى مواد يدوية ذات طابع تراثي. وتمثل دكان عيسى بسوق الصناعة التقليدية محطةً تجمع بين الأصالة والمعاصرة، حيث يُعرض المنتوج بشكل خام أو مصنع بأشكاله المتنوعة، ما يعكس ذوقًا فريدًا وتطويرًا متواصلاً للصناعات اليدوية المرتبطة بالاستعمال اليومي.
تزامنًا مع الاحتفال بالذكرى 49 للمسيرة الخضراء، تم استكمال المشروع وعرض المجسم الكبير الذي شارك في إبداعه عدد من الحرفيين، بحضور شخصيات وازنة منها وزير الصناعة التقليدية لحسن السعدي، مولاي حمدي ولد الرشيد، الوالي بيكرات، رئيس غرفة الصناعة التقليدية، والمدير الجهوي إلى جانب عدد من المنتخبين. وقد شهد هذا الحدث بيع المنتوج الفاخر من الفضة الخام إلى السيد مولاي حمدي ولد الرشيد، الذي قام بإهدائه بدوره إلى وزير الصناعة التقليدية.
عيسى، الذي يعتبر اليوم نموذجًا للشباب الطموح والمتحمس لدعم وتطوير الصناعة التقليدية، لا يتوانى عن تقديم الدعم للحرفيين ومساعدتهم في تحسين جودة منتجاتهم وعرضها بشكل لائق، مما يساهم في رفع مستوى الصناعة اليدوية المحلية وإبرازها في أبهى حلة.
