أعلنت حكومة جمهورية مالي، أمس الأحد 3 غشت الجاري، عن نجاح عملية أمنية نوعية أسفرت عن تحرير أربعة سائقي شاحنات مغاربة، كانوا قد اختُطفوا يوم 18 يناير الماضي في شمال شرق بوركينا فاسو، بالقرب من الحدود مع النيجر.
وأكد البلاغ الرسمي أن السائقين المغاربة كانوا محتجزين لدى جماعة إرهابية تُدعى “تنظيم الدولة الإسلامية في ولاية الساحل”، وهو فرع تابع لتنظيم “داعش” ينشط في المنطقة الحدودية بين النيجر وبوركينا فاسو ومالي.
وبحسب المصدر ذاته، فقد تم تنفيذ العملية بنجاح بفضل التنسيق الوثيق بين الوكالة الوطنية لأمن الدولة في مالي والمديرية العامة للدراسات والمستندات بالمملكة المغربية (DGED)، ما مكن من إنهاء معاناة المختطفين دون تسجيل خسائر.
ويخضع السائقون حاليًا لرعاية السلطات المالية، حيث أكد المصدر أنهم في حالة صحية جيدة، في انتظار استكمال الترتيبات الخاصة بعودتهم إلى المغرب.
ويُعد هذا الإنجاز الأمني ثمرة لتعاون استخباراتي فعّال بين الرباط وباماكو، كما يعكس التحديات الأمنية المتزايدة التي تواجهها المنطقة في ظل تصاعد نشاط الجماعات المتطرفة بالساحل.
