نشرت جريدة الأخبار أن وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت سيختتم هذا الأسبوع جولة المشاورات مع قادة الأحزاب السياسية بشأن تعديل المنظومة الانتخابية، و أفادت المصادر أن مديرية الشؤون الانتخابية تضع اللمسات الأخيرة على مسودات مشاريع القوانين، قبل عرضها على الأمانة العامة للحكومة لمراجعتها، تمهيداً لعرضها على المجلس الحكومي برئاسة الملك محمد السادس بعد افتتاح السنة التشريعية الأخيرة، و التي ستتضمن أيضاً المصادقة على آخر مشروع قانون مالية في الولاية الحالية.
و اعتبرت الأخبار في عددها الصادر يوم عد الثلاثاء 30 شُتنبر الحالي، أن الأزمة الحقيقية تكمن في عجز الأحزاب عن تجديد نخبها واحتضان طاقات شبابية قادرة على حمل المشعل، مؤكدة أن معظم القيادات الحزبية كرست زعامات أبدية بدل إعداد خلف يواكب التحولات الاجتماعية، ما عمق فقدان ثقة الشباب في السياسة و السياسيين.
و رأت الصحيفة أن العزوف عن المشاركة لا يعكس فقط ابتعاد الشعب عن السياسة، بل أيضاً عزوف السياسيين عن هموم الناس، متسائلة ما إذا كان بالإمكان تصحيح أخطاء الماضي لتفادي موجات احتجاجية جديدة.