كشفت مصادر خاصة ل “هنا الصحراء” أن دولة قطر تبذل جهودا دبلوماسية متقدمة في الكواليس، من خلال التواصل المباشر مع السلطات الجزائرية، بهدف كسر الجمود الذي يطبع موقف الجزائر من قضية الصحراء، وحثها على الانخراط بشكل إيجابي في مسار الحل السياسي القائم على مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وتندرج هذه الوساطة القطرية ضمن مقاربة شاملة تتبناها الدوحة منذ سنوات، تقوم على الدبلوماسية الهادئة والمساعي الحميدة، وتوظيف علاقاتها المتوازنة مع مختلف الأطراف العربية، بما فيها المغرب والجزائر، من أجل تقريب وجهات النظر وتهيئة المناخ الملائم للحوار.
وتأتي التحركات القطرية بالتوازي مع المساعي المتواصلة للإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، الذي يواصل عبر مستشاريه الدفع نحو تسوية النزاع في إطار رؤية أمريكية واضحة، تعترف بمغربية الصحراء وتدعم مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط كحل واقعي وعادل للنزاع.
وكان مسعد بولس، مستشار الرئيس ترامب، قد صرّح مؤخرًا من الجزائر أن “الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الحل الوحيد الممكن لإنهاء النزاع”، مؤكدًا أن هذا الموقف يحظى بدعم من دوائر القرار الأمريكي، ويُعد مرجعية ثابتة في مساعي واشنطن لتسوية هذا الملف الشائك.