أثار اليوم الأربعاء 27 غشت الجاري، مقطع فيديو متداول على نطاق واسع جدلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي، حيث ظهر فيه شاب صحراوي ينحدر من مدينة بوجدور، وهو مكبل اليدين بينما يقتاده رجال الأمن داخل إحدى المحاكم الأمريكية.
المشهد خلف ردود فعل متباينة بين المتابعين، بين من عبّر عن تعاطفه مع الشاب، وبين من اعتبر أن المسألة تدخل في إطار القوانين الصارمة المعمول بها داخل الولايات المتحدة تجاه المهاجرين غير النظاميين أو طالبي اللجوء المرفوضة طلباتهم.
و تجدر الإشارة إلى أن عدداً من الأجانب الذين يتم رفض طلبات لجوئهم في الولايات المتحدة يواجهون إجراءات قانونية قد تصل إلى الاحتجاز في مراكز مخصصة للهجرة، في انتظار البت في ملفاتهم أو استكمال إجراءات ترحيلهم نحو بلدانهم الأصلية. هذه المراكز غالباً ما تضم مهاجرين من جنسيات متعددة، ويخضع النزلاء فيها لمراقبة مشددة وإجراءات قضائية قد تمتد لأسابيع أو أشهر، حسب تعقيد الملف القانوني لكل حالة.
و في ظل تزايد قضايا الهجرة واللجوء، يبقى الجدل قائماً داخل الأوساط الحقوقية الأمريكية بين ضرورة احترام القوانين الوطنية وبين المطالب الإنسانية التي تدعو إلى ضمان كرامة المهاجرين خلال فترة الاحتجاز أو الترحيل.



































