أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان-نويل بارو، اليوم الخميس 6 نونير الجاري، أن بلاده تجري «حواراً ضرورياً» مع الجزائر من أجل الإفراج عن الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال والصحافي الفرنسي كريستوف غليز.
وقال بارو، في تصريح لإذاعة فرانس إنفو، إن هذا الحوار «لا بدّ منه» في إطار حماية المصالح الفرنسية، مضيفاً أن «الأولوية في الوقت الراهن هي تحقيق نتائج ملموسة بشأن إطلاق سراح مواطنينا بوعلام صنصال وكريستوف غليز».
ويأتي هذا الموقف بعد أشهر من اعتقال بوعلام صنصال في نوفمبر 2024 لدى وصوله إلى مطار الجزائر العاصمة، على خلفية تصريحات اعتُبرت «مسيئة للوحدة الوطنية». وصنصال من أبرز الكتّاب الجزائريين الناطقين بالفرنسية، وتثير أعماله منذ سنوات جدلاً واسعاً في الجزائر.
أما الصحافي الفرنسي كريستوف غليز، فاعتُقل في مايو 2024 بمدينة تيزي وزو أثناء تغطيته تقريراً رياضياً، ثم وُضع تحت الإشراف القضائي ومنع من مغادرة الجزائر. وفي يونيو 2025، صدر بحقه حكم بالسجن سبع سنوات بتهم تتعلق بـ«تمجيد الإرهاب» و«حيازة منشورات دعائية ضد المصالح الوطنية».
و تأتي هذه القضية في سياق توتر دبلوماسي متزايد بين باريس والجزائر، تسعى من خلاله فرنسا إلى التوصل إلى «حل إنساني ودبلوماسي» يضمن الإفراج عن مواطنيها المحتجزين في أقرب الآجال.
