الموقف النبيل ل”الحاج” حمدي مع ” فراشة” مسنة، أثار اعجاب الكثيرين ومنهم انا شخصيا، ورغم أني أعرف خفة دمه ونبله وصرامته، إلا أن اللفتة الإنسانية استوقفتني، ودفعتني لطرح سؤال لم يطرح منذ فترة.. ماذا عن “فراشة” الجوطية التي احترقت ووعد الباعة بالتعويض وأعطوا أرقاما واستقبلوا من طرف لجنة تحقيق وقفت على حجم الخسائر؟.
باعة الجوطية هؤلاء، كانوا يدفعون للحراس كرها ويواجهون قسوتهم وقسوة الطقس، تحملوا حرارة الشمس وعواصف “العجاج” ليؤثثوا المشهد، في حالة زارهم “الحاج” أو أحد المسؤولين، وعندما احترقت بضاعتهم و أكواخهم، التي بنيت بعرق الجبين وبشروط القائمين، منعوا من دخول “الجوطية” وزارهم مسؤول رفيع المقام، أحصي عددهم وجيء لهم بلجنة استقبلت كل فرد منهم وسجلت الاسماء والخسائر واعطوا وعدا بالتعويض،.. والآن أين وصل ملفهم؟
اما ان الأوان ؟
وهل يعلم الحاج حمدي ولد الرشيد بتعامل الحراس مع هؤلاء المنكوبين؟
