علمت «هنا الصحراء» من مصادر جد مؤكدة أن بلدية المرسى، الواقعة جنوب غرب مدينة العيون، خلت هذه السنة من مظاهر الاحتفال المعتادة بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لاعتلاء جلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين.
ولم يُسجل، بخلاف السنوات الماضية، أي نشاط رمزي أو احتفالي بالمناسبة، كما غاب عن مقر المجلس الحضري تعليق اللافتة الرسمية الخاصة بتهنئة الملك، و التي دأب المجلس على رفعها كل سنة كعرف وطني يعكس مشاعر الولاء والاعتزاز بهذه الذكرى الغالية على قلوب المغاربة.
وقد أثار هذا الغياب غير المسبوق استغراب عدد من الفاعلين المحليين والمتتبعين للشأن العام، خاصة أن المناسبة تُمثل محطة بارزة للتعبير عن الالتفاف الشعبي والمؤسساتي حول الملكية، كما أنها تحظى بمكانة خاصة في وجدان المغاربة قاطبة.
ولم يصدر حتى الآن أي توضيح رسمي من المجلس الحضري بشأن هذا الغياب اللافت، مما يفتح الباب أمام عدة تأويلات وتساؤلات حول خلفيات ودواعي هذا الصمت غير المألوف.
و يُنتظر أن يُثير هذا الموضوع نقاشاً داخل الأوساط المحلية، خاصة مع قرب عقد دورة المجلس المقبلة، وسط دعوات لتوضيح ما جرى واحترام الرمزية الوطنية لهذه المناسبة العزيزة.
