كان من المنتظر أن يتوصل عمال النظافة بمدينة كلميم، اليوم الجمعة 19 شُتنبر الجاري، بأجورهم المتأخرة، وفق الوعود التي قُدمت لهم خلال الأيام الماضية، غير أن ذلك لم يتحقق، ما أعاد الأزمة إلى نقطة الصفر و أثار استياء واسعا في صفوفهم.
عمال الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة أوضحوا أن تأخير صرف أجورهم، و خاصة أجرة شهر ماي الماضي، أثقل كاهلهم مادياً و اجتماعياً، مؤكدين أنهم تلقوا التزامات رسمية بحل المشكل قبل هذا التاريخ، لكن دون جدوى.
جماعة كلميم كانت قد أعلنت في وقت سابق أنها أدت جميع المستحقات المالية للشركة منذ 2 يونيو الماضي، غير أن الحجز المفروض على الحساب البنكي للشركة من طرف المديرية العامة للضرائب بسبب ديون متراكمة حال دون صرف الأجور في آجالها.
و رغم الاجتماعات التي عُقدت بين مسؤولي الجماعة و الشركة و السلطات المحلية و مصالح الضرائب، و التي خلصت إلى اتفاق يقضي برفع الحجز و توثيق التخليفات الضريبية، فإن العمال لا يزالون في انتظار تفعيل هذه الإجراءات على أرض الواقع.
و يحذر ممثلو العمال من أن استمرار الأزمة دون حلول ملموسة قد يدفعهم إلى تصعيد احتجاجاتهم، مطالبين بتسوية عاجلة تضمن احترام آجال صرف الأجور و تفادي تكرار التأخير مستقبلاً.