قالت تقارير صحفية دولية اليوم الأربعاء 9 يوليو الجاري، إن موريتانيا تستعد لإعادة فتح قنوات دبلوماسية مع إسرائيل خلال اجتماعٍ يعقد اليوم في البيت الأبيض، بمشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على هامش قمة تضم عددًا من زعماء الدول الإفريقية .
و وفقًا لتقرير من Semafor إطلعت عليه «هنا الصحراء» من المتوقع أن يعقد الرئيس محمد ولد الغزواني لقاءً ثنائيًا مع نتنياهو خلال القمة، وهو ما قد يُشكّل خطوة نحو إعادة العلاقات الرسمية بين نواكشوط وتل أبيب . وإذا أُعلن رسميًا، فإن هذا التحرك سيُعد امتدادًا لجهود واشنطن الرامية إلى توسيع ما يُعرف بـ”اتفاقيات إبراهيم”، التي بدأت عام 2020 وجمعت دولًا عربية وإسلامية مع إسرائيل في إطار السلام والتعاون الاقتصادي .
يذكر أن موريتانيا كانت ثالث دولة عربية – بعد مصر والأردن – تعترف بإسرائيل في أكتوبر 1999، قبل أن تُعلن قطع العلاقات عام 2010 احتجاجًا على حرب غزة عام 2008 . وبعد أكثر من 15 عامًا، تعود البلاد اليوم إلى طاولة الحوار، وسط مؤشرات على رغبة إدارة ترامب في أن تكون موريتانيا الوجهة الإفريقية التالية ضمن مسار التطبيع.
لكن حسب مراقبين، الطريق نحو إعادة تطبيع العلاقات لن يخلو من التحديات، إذ لا تزال المعارضة الدينية والعامة قوية في المجتمع الموريتاني. فقد أصدر أكثر من 200 عالم وداعية فتاوى تحرّم تطبيع العلاقات مع إسرائيل، معتبرين أنه “خيانة” و”دعمًا للاحتلال”. كذلك تقدمت مبادرات برلمانية تطالب بتجريم أي تطبيع محتمل .
إضافة إلى البعد الشعبي الديني، تلعب السياقات الإقليمية دورًا، الجزائر الجارة الشمالية، أعلنت بشكل قاطع أنها لن تطبع مع إسرائيل قبل حصول الفلسطينيين على دولتهم، وهي مطالبة تلقى قبولًا واسعًا في موريتانيا .