خرج عدد من سكان مدينة سيدي إفني، مساء اليوم السبت 4 أكتوبر الجاري، في وقفات احتجاجية للمطالبة بإصلاح المنظومة التعليمية و تحسين الخدمات الصحية، لتنضم المدينة لأول مرة إلى موجة المظاهرات التي تعرفها عدة مدن مغربية منذ أسابيع، في إطار ما يُعرف باحتجاجات «جيل زد».
و رفع المحتجون شعارات تدعو إلى تجويد التعليم العمومي و توفير تجهيزات طبية و بنية تحتية صحية كفؤة، مؤكدين أن تردي الخدمات الأساسية بات يشكل عبئا يوميا على سكان المنطقة، كما عبر المشاركون عن استيائهم من استمرار التهميش الذي تعاني منه المدينة، مطالبين الحكومة بخطوات عملية لمعالجة هذه الأوضاع.
و تُعد هذه هي المرة الأولى التي تستجيب فيها سيدي إفني لدعوات الاحتجاج التي أطلقها شباب مغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، و التي خرجت على إثرها مظاهرات في مدن كبرى مثل الرباط و الدار البيضاء و مراكش أكادير، مطالبة بإصلاحات شاملة في قطاعات الصحة و التعليم و التشغيل.
ويرى مراقبون أن هذه التحركات الشبابية تعبر عن حالة من السخط الاجتماعي، يغذيها تزايد كلفة المعيشة و تراجع الثقة في الأداء الحكومي، خاصة بعد تصريحات رسمية وُصفت من طرف بعض المتظاهرين بأنها مستفزة.
في المقابل، أكدت حكومة أخنوش في بيانات رسمية أنها تتفهم المطالب الاجتماعية للشباب، داعية إلى اعتماد الحوار كآلية لمعالجة مختلف الملفات، و مؤكدة أن تحسين الخدمات الصحية و تجويد التعليم يظلان من أولويات المرحلة المقبلة.
