تداولت اليوم الأحد 12 أكتوبر الحالي، عدد من الصفحات المحلية ومواقع إخبارية صورة تُظهر سيارة تابعة لجماعة فم الواد، و هي مركونة بطريقة غير قانونية بأحد أزقة مدينة العيون، ما أثار موجة من الانتقادات الواسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
و وفقا لما أوردته مصادر إعلامية، يُرجح أن السيارة تعود لنائب رئيس جماعة فم الواد غرب مدينة العيون، حيث أفادت المعطيات بأن المعني بالأمر ترجل منها و تركها مركونة وسط الزقاق بطريقة تعيق مرور المركبات و تعرقل حركة السير، في مشهد اعتبره متتبعون دليلاً على غياب الحس بالمسؤولية و احترام القوانين.
و يُشار إلى أن ظاهرة سوء استعمال سيارات الدولة، خاصة التابعة للجماعات الترابية بإقليم العيون و باقي أقاليم الجهة، باتت مثار استياء واسع في الأوساط المحلية، إذ تُستعمل هذه السيارات أحيانا لأغراض شخصية، و يتم سياقتها من طرف أشخاص لا تربطهم أي علاقة بتدبير الشأن المحلي أو الجهوي.
و في هذا السياق، دعت فعاليات بجهة العيون، في حديثها لـ«هنا الصحراء»، في أكثر من مناسبة إلى ضرورة ترشيد نفقات الجماعات و ضبط استعمال سيارات الدولة وفق ما يقتضيه القانون، تفادياً لهدر المال العام، كما سبق للسلطات الأمنية، بتنسيق مع السلطات المحلية بمدينة العيون، أن شنت حملة لتوقيف السيارات التابعة للإدارات العمومية التي يتم استعمالها خارج أوقات العمل الرسمية، حيث تم ضبط عدد منها بنقاط المراقبة داخل المدينة.
و يطالب مواطنون و حقوقيون، بتفعيل المراقبة الصارمة لاستعمال سيارات الدولة و ربط المسؤولية بالمحاسبة، حفاظا على المال العام و ضمانا لاحترام القانون و هيبة المؤسسات.
