تشهد الجماعات القروية الساحلية التابعة لإقليم العيون، خلال هذه الفترة من السنة، تجدد ظاهرة زحف الرمال التي باتت تؤرق الساكنة المحلية وتعيق الحياة اليومية، خاصة في ظل الرياح القوية القادمة من الشمال الغربي.
و في تصريح لـ«هنا الصحراء» أكد أحد ساكنة قرية “تارومة” الساحلية ، أن هذه الظاهرة الموسمية تتسبب في تراكم الكثبان الرملية داخل الأحياء السكنية وتغطي المنازل، وتقطع عدد من الطرق و المسالك المؤدية إلى المرافق العمومية، مما يؤثر سلباً على التنقل في بعض المناطق المتضررة.
و أضاف قائلاً في حديثه لـ«هنا الصحراء» “رغم تدخلات المصالح المختصة عبر إرسال جرافات و آليات لإزاحة الرمال في فترات متباعدة، يرى السكان أن هذه الحلول ظرفية ولا تمنع تكرار الظاهرة سنويا، حيث عادت الرمال لتهدد منازلهم في هذه الفترة من السنة،ما يتطلب، بحسب قوله، اعتماد استراتيجية و قائية طويلة الأمد.
يذكرأنه من بين الحلول المقترحة: غرس أحزمة نباتية مقاومة للرياح حول المناطق السكنية، إقامة حواجز رملية طبيعية وصناعية، وإطلاق حملات توعية لتحفيز السكان على المشاركة في جهود حماية بيئتهم.
وتبقى ظاهرة زحف الرمال بإقليم العيون تحديا بيئيا متكررا، يتطلب تضافر الجهود بين الدولة، الجماعات الترابية، والمجتمع المدني من أجل ضمان استقرار واستدامة العيش بالمناطق الساحلية.