تضطلع ملاعب القرب المنجزة بالجهات الثلاث الجنوبية، في إطار سياسة القرب الإجتماعي التي تنهجها المملكة بدور هام في تعزيز مواهب الشباب و صقل طاقاتهم وتشجيع الممارسة الرياضية داخل الأحياء، و خلق أبطال للمنافسة الوطنية و الدولية، على إعتبار أن الرياضة حق من حقوق الإنسان الأساسية و مدرسة لترسيخ قيم العيش المشترك و التضامن و تحقيق الإندماج الإيجابي داخل المجتمع .
وفي هذا الإطار، تم إطلاق برنامج وطني لبناء وتجهيز ملاعب القرب في المجالين الحضري والقروي بمختلف جهات المملكة، ضمن شراكات متعددة بين وزارة الشباب والرياضة ووزارة الداخلية، ووزارة الاقتصاد والمالية، والجماعات الترابية.
حيث إستفاذة مدينة العيون وحدها من بنية تحتية رياضية مهمة، حيث تمتلك المدينة أزيد من 76 ملعباً للقرب بالإضافة الى القرية الرياضية، وتتوفر على 3 مسابح بالإضافة لمسبح أولمبي بمواصفات عالية و 6 قاعات مغطاة، و رغم هذه الإمكانيات الهائلة للبنية التحتية الرياضي، لكن هنالك لفجوة الواسعة في الأداء الرياضي، تُطرح كثير من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراءها، فهل هو غياب التخطيط السليم و التدريب المستدام؟ أم هو نقص الاستثمار في الرياضة من قبل الحكومات؟ أم أن هناك عوامل ثقافية و إجتماعية؟
فرغم المؤهلات الكبيرة التي وفرتها الدولة لمدن الصحراء ، و خصوصاً مدينة العيون من بنية تحتية جيدة و أطر تدريبية مُؤهلة، لكن النتائج تبقى صفرية للأسف الشديد بخصوص مشاركة أبطال في محافل دولية أو قليلة جداً بخصوص مُشاركة رياضيين من مدينة العيون لينافسوا في بطولات وطنية.