عرفت جماعة اصبويا خلال الأيام الأخيرة حادثاً أثار موجة استياء واسعة، بعد اكتشاف توزيع مواد غذائية منتهية الصلاحية على مجموعة من الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، في مبادرة أشرفت عليها إحدى الجمعيات المحلية التي يُفترض أن تُعنى بالدفاع عن هذه الفئة الهشة ودعمها.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تفاجأ عدد من المستفيدين بعد تسلّمهم للمواد الغذائية بأن بعضها تجاوز تاريخ صلاحيته منذ مدة، ما يشكل خطراً على صحتهم وسلامتهم. هذا الوضع أثار تساؤلات حول مدى احترام معايير السلامة في عملية التوزيع، وحول غياب المراقبة والمحاسبة التي يفترض أن ترافق مثل هذه المبادرات.
وقد عبّر عدد من ساكنة المنطقة وفعاليات المجتمع المدني عن استنكارهم لما وصفوه بـ”الإهمال غير المقبول”، داعين إلى فتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات القانونية في حال ثبوت أي تقصير أو تهاون، خاصة وأن المستفيدين من هذا الدعم من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين يفترض أن يحظوا بعناية واهتمام خاصين.
من جهتها، تطالب فعاليات محلية بضرورة تشديد المراقبة على أنشطة الجمعيات التي تتلقى دعماً أو مساعدات باسم الفئات الهشة، وضمان احترام معايير الجودة والسلامة في جميع المبادرات الاجتماعية، بما يحفظ كرامة المستفيدين ويعزز الثقة في العمل الجمعوي.
