أعلنت ألمانيا التزامها بمواصلة دعمها العسكري لبعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وعلى رأسها بعثة المينورسو في الصحراء وبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، وقوة اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان.
بلغت قيمة الدعم الجديد أكثر من 82 مليون يورو يخصص لتدريب وتجهيز القوات العسكرية والشرطية، وتعزيز الجاهزية التشغيلية، وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، فضلا عن دعم التحول الرقمي، الصحة النفسية، واستخدام الطائرات المسيرة في الخدمات اللوجستية العسكرية.
وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر دولي استضافته العاصمة الألمانية برلين على مدى يومين، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 130 دولة، ناقشوا سبل دعم وتطوير أداء بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قبيل انعقاد المؤتمر استمرار بلاده في دعم عمليات حفظ السلام الأممية والمشاركة الفاعلة فيها.
ووفقا للمنظمين يضم نظام حفظ السلام الأممي حاليا نحو 70 ألف عنصر من 120 دولة موزعين على 11 بعثة مختلفة، بينهم حوالي 55 ألف جندي و6 آلاف فرد من قوات الشرطة و1,100 خبير مدني.
يأتي هذا التعهد في ظل تراجع في الدعم الأمريكي خاصة في عهد الرئيس دونالد ترامب، الذي كانت إدارته قد طرحت مقترحات لتقليص أو إلغاء التمويل الأمريكي لبعثات حفظ السلام رغم أن الولايات المتحدة تبقى أكبر ممول لهذه البعثات، حيث تساهم بنحو 27% من ميزانيتها السنوية التي تصل إلى 5.6 مليار دولار.