يعاني مستشفى الحسن الثاني بمدينة طانطان منذ أزيد من عشرين يوما شللا شبه تام نتيجة تعطل آلة التحاليل الطبية الرئيسية، وهو الوضع الذي تسبب في عجز المستشفى عن تقديم الخدمات الضرورية للمرضى باستثناء تحاليل فقر الدم.
وحسب مصادر طبية، فإن الآلة المتعطلة تعد جوهرية في عمل المختبر وتقوم بإجراء أزيد من 300 تحليلة يوميا، مما يجعل من تعطلها أزمة حقيقية تهدد صحة المواطنين وتضعهم أمام معاناة يومية. وقد أكدت المصادر ذاتها أن سبب العطل يعود إلى تمزق أحد الأحزمة (كروى) نتيجة الضغط الكبير، حيث تشتغل الآلة على مدار الساعة.
الشركة المتعاقدة مع المندوبية والمسؤولة عن إصلاح الآلات تحججت بأن الحزام المعطل نادر في السوق المغربية ويجب استيراده من الخارج. ورغم الانتظار الطويل، لم يتم استيراده حتى الآن، مما يطرح تساؤلات جدية حول مدى جدية الشركات التي تتعاقد معها المندوبية لتفويض قطاع حيوي لها.
هذه الأزمة غير المسبوقة دفعت الكثيرين للتساؤل حول دور المندوب الجهوي لوزارة الصحة في التعامل مع مثل هذه المشاكل الحيوية، خاصة أن تعطل آلة واحدة أدى إلى توقف خدمات أساسية في المستشفى.
كما أبدى العديد من المواطنين والفاعلين المدنيين استياءهم من هذا الوضع الكارثي، مطالبين بتدخل عاجل لإصلاح الآلة وإعادة تشغيلها. كما طالبوا بتوفير آلة صغيرة للقيام بالتحاليل الليلية، لما تشهده الآلة الكبيرة من ضغط