علمت هنا الصحراء من مصادر مهنية، أن عملية إنقاذ الطفلة البالغة من العمر 15 سنة، والتي تعرضت عصر الثلاثاء 26 غشت لحادث غرق بشاطئ المرسى القديمة ببوجدور، أسفرت عن إصابة أحد عناصر الوقاية المدنية بجروح بليغة، إلى جانب إصابة سباح منقذ أثناء التدخل.
وحسب المعطيات المتوفرة، فقد دخلت الطفلة البحر من جهة الواد في لحظة غفلة من عائلتها، قبل أن تجذبها قوة التيارات نحو الصخور. ورغم تحذيرات رجال الوقاية المدنية المتكررة للمصطافين بشأن خطورة السباحة في ظل هيجان البحر وعلو الأمواج، تمكن عنصر من الوقاية المدنية وسباح منقذ من الوصول إليها وإنقاذها.
غير أن قوة الأمواج تسببت في ارتطام عنصر الوقاية المدنية بالصخور، ما خلف له جرحًا غائرًا استلزم ست غرزات لخياطة الجرح، فيما أصيب السباح المنقذ على مستوى الحوض نتيجة ارتطامه بدوره بالصخور.
وتُبرز هذه الحادثة حجم التضحيات التي يقدمها رجال الوقاية المدنية والمنقذون في سبيل حماية أرواح المواطنين، ما يستدعي من العائلات والمصطافين التعاون معهم والامتثال لتحذيراتهم، وعدم المغامرة بدخول البحر في ظروف طبيعية خطيرة.