أقرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بوجود خطأ في مقال سابق نشرته يوم 13 أبريل الجاري، حيث تناولت فيه تقارير عن سعي الحكومة السورية الجديدة لقطع طرق تهريب يُزعم أن إيران ووكلاءها يستخدمونها، دون أن تتضمن وجهة نظر جبهة “البوليساريو”.
وفي توضيحها، أشارت الصحيفة إلى أن الجبهة نفت بشكل قاطع أي صلة لها بإيران أو تورط مقاتليها في النزاع السوري، معتبرة أن الإيحاء بتخلي عناصرها عن ما وصفته بـ”نضالهم ضد المغربي” للمشاركة في صراعات بعيدة، هو أمر “غير معقول ويمس بكرامة شعب يكافح”، وفق تعبير البوليساريو.
ويأتي هذا التصحيح في سياق تكرار ظهور تقارير دولية تتحدث عن صلات مشبوهة بين جبهة “البوليساريو” وأطراف إقليمية معروفة بدعمها للجماعات المسلحة، خاصة إيران وميليشياتها، ورغم النفي المتواصل للجبهة، فإن العديد من الدوائر الدولية تواصل إثارة تساؤلات حول طبيعة تحالفاتها وعلاقتها ببؤر التوتر في المنطقة.
ويُذكر أن المغرب ظل يؤكد، عبر مواقفه الرسمية، على خطورة ارتباط “البوليساريو” بمحاور إقليمية تهدد استقرار شمال إفريقيا والساحل، خاصة بعد تواتر معطيات حول تلقي الجبهة دعما لوجستيا وعسكريا من طرف إيران.