كشفت تقارير حقوقية و جمعوية أوروبية إطلع عليها موقع «هنا الصحراء»، خلال النصف الأول من شهر غشت الجاري، عن إرتفاع غير مسبوق في عدد المهاجرين غير النظاميين المنطلقين من السواحل الجزائرية، عبر البحر الأبيض المتوسط، نحو الأراضي الإسبانية.
و وفق المصادر التي حصلت عليها «هنا الصحراء»، فقد بلغت وتيرة الرحلات مستويات قياسية لم تسجل من قبل، مما جعل الظاهرة تتصدر اهتمامات المنظمات الحقوقية و صناع القرار في الضفتين.
في السياق ذاته، ذكرت منصة InfoMigrants نقلاً عن منظمة “Caminando Fronteras” أن أكثر من 500 شخص لقوا حتفهم منذ بداية 2024 أثناء محاولة العبور من السواحل الجزائرية نحو شبه الجزيرة الإيبيرية أو جزر البليار، ما يجعل هذا المسار البحري ثاني أخطر طرق الهجرة بعد طريق جزر الكناري.
و أشارت البيانات التي حصلت عليها «هنا الصحراء»، إلى أن ما لا يقل عن 13,952 مهاجراً استخدموا هذا المسار منذ بداية العام، معظمهم انطلقوا من ولايات و هران، مستغانم، تيبازة، و الجزائر العاصمة، في رحلات تكلف ما بين 2,000 و4,000 يورو لكل شخص، على متن قوارب ضيقة و غير آمنة.
و تحذر المنظمات الحقوقية الأوروبية من أن استمرار هذا التدفق بوتيرته الحالية سيزيد من الضغوط على السواحل الإسبانية و البنية التحتية لاستقبال المهاجرين، كما سيضاعف المخاطر على الأرواح في ظل اعتماد المهاجرين على وسائط نقل بدائية و افتقارهم لوسائل السلامة.



































