قالت صحيفة وول ستريت جورنال إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلبت من خمس دول إفريقية استقبال مهاجرين لا يحملون جنسية أي منها، بعد أن رفضت بلدانهم الأصلية إعادتهم أو تأخرت في ذلك.
و بحسب تقرير الصحيفة، الذي نُشر يوم أمس الأربعاء، فإن وزارة الخارجية الأميركية أرسلت طلبات رسمية إلى ليبيريا والسنغال وموريتانيا والغابون وغينيا بيساو، قبل أيام من قمة مصغرة جمعت قادة هذه الدول بترامب في البيت الأبيض.
الوثيقة التي استندت إليها الصحيفة أشارت إلى أن واشنطن دعت هذه الدول للتعاون في ما وصفته بـ “النقل الآمن والكريم وفي الوقت المناسب” لأشخاص سيتم ترحيلهم من الولايات المتحدة، رغم أنهم ليسوا من مواطني هذه الدول ولا يقيمون فيها سابقا.
وتندرج هذه الخطوة ضمن ما يُعرف باتفاقيات “الدولة الثالثة الآمنة”، حيث يُطلب من دول معينة استقبال مهاجرين مؤقتا إلى حين البت في ملفات لجوئهم داخل الولايات المتحدة، الوثيقة شددت أيضا على عدم إعادة هؤلاء إلى بلدانهم الأصلية في هذه المرحلة.
وخلال كلمته في افتتاح القمة، ألمح ترامب إلى هذا الملف، قائلا إنه يأمل في تقليص ظاهرة تجاوز مدة التأشيرات، وإنه يتطلع لإحراز تقدم في اتفاقيات الدولة الثالثة.
ولم توضح الصحيفة ما إذا كانت أي من الدول الإفريقية قد وافقت على الطلب الأميركي، خاصة أن الموضوع لم يُطرح علنا خلال القمة، كما رفضت السفارات المعنية والبيت الأبيض التعليق على مضمون الوثيقة.
يُذكر أن إدارة ترامب سبق أن وقعت اتفاقا مع بنما في فبراير الماضي، استقبلت بموجبه أكثر من مئة مهاجر، معظمهم من دول الشرق الأوسط. كما حاولت الإدارة في مايو ترحيل ثمانية مهاجرين إلى جنوب السودان، رغم أن سبعة منهم لم يولدوا هناك.
الصحيفة نقلت عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الأشخاص المعنيين كانوا مدانين بجرائم خطيرة مثل القتل والاعتداء الجنسي، وإن القانون يخول للرئيس ترحيل المدانين في حال رفضت دولهم الأصلية استقبالهم.
وكانت المحكمة العليا الأميركية قد أصدرت مؤخرا حكما يدعم هذا التوجه، حيث أعادت للإدارة صلاحية ترحيل مهاجرين رغم اعتراض محاكم أدنى.