علمت هنا الصحراء من مصادر مطلعة ان مركز التكوين المهني بطانطان الواقع قبالة المستشفى الاقليمي الحسن الثاني يستعد لموسم دراسي استثنائي سنة 2025 – 2026 بسبب ضغط متزايد في عدد المتدربين والمتدربات.
هذا الضغط المرتقب يأتي نتيجة تسليم ملحقة الفندقة المتواجدة بالمدخل الجنوبي للمدينة والتي كانت تحتضن عددا مهما من الحصص الدراسية بهدف التخفيف من اكتظاظ المركز الرئيسي.
قرار تحويل الملحقة جاء بمبادرة من عامل اقليم طانطان الذي قام بتسليمها لاحدى النساء في اطار دعم المبادرات الهادفة الى النهوض بوضعية المرأة بالإقليم. الملحقة ستتحول الى مركز لتكوين النساء في مجال فنون الطبخ ومن المنتظر تجهيزها بغلاف مالي يناهز 150 مليون سنتيم.
وقد لقيت هذه الخطوة استحسانا واسعا من طرف ساكنة الإقليم لما تحمله من بعد اجتماعي وتنموي لفائدة النساء، غير ان تداعياتها المباشرة لن تكون في صالح المتدربين الذين سيتقاسمون فضاءات محدودة داخل المركز الرئيسي. وامام هذا الوضع، رجحت مصادرنا ان يتم اللجوء الى فتح جناح مهجور داخل المؤسسة يعرف بين التلاميذ باسم “قندهار” وهو الجناح الذي سبق اغلاقه بعد زيارة لجنة تقنية قبل سنة 2020 اقرت حينها بعدم صلاحيته للتدريس.
هذا الحل المؤقت يظل مرهونا بمدى تطور اشغال مشروع المعهد الجديد للتكوين المهني والذي لا يزال في مراحله الاولى، حيث تم فقط تحديد الوعاء العقاري المخصص له دون ان تنطلق بعد اشغال البناء.
هذا الوضع يفرض على الجهات المعنية الاسراع في بلورة حلول عملية لضمان استمرارية التكوين في ظروف تحفظ جودة التكوين وكرامة المتدربات والمتدربين.