ذكر بيان اليوم الثلاثاء فاتح يوليوز الجاري، صادر عن قيادة البوليساريو اطلعت «هنا الصحراء» على نسخة منه أنه “و في إطار مواصلة الجهود الأمنية لمكافحة انتشار المخدرات و المؤثرات العقلية، تمكنت وحدات متخصصة تابعة لفيلق التدخل من تنفيذ عمليتين نوعيتين خلال الـ48 ساعة الماضية، أسفرتا عن توقيف أربعة أشخاص وضبط كميات من المواد المخدرة”.
وذكر البيان الرسمي ذاته، أن العملية الأولى جرت يوم 29 جوان، حيث تم توقيف شخص كان يستقل سيارة أجرة، وعُثر بحوزته على أكثر من 135 قرصًا من الحبوب المهلوسة.
و اضافت البيان عينه، “أما العملية الثانية، فقد نُفذت فجر يوم 30 جوان، وأسفرت عن توقيف ثلاثة أشخاص آخرين، وحجز كمية من مادة الكوكايين تُقدّر بـ33 غرامًا، بالإضافة إلى ضبط الوسيلة المستعملة في تنفيذ العملية”.
و قد سبق أن عبّر العديد من سكان مخيمات اللاجئين الصحراويين الواقعة جنوب غرب الجزائر عن استيائهم الشديد من تفشي ظاهرة المخدرات وحبوب الهلوسة داخل مختلف المخيمات، التي تخضع لإدارة جبهة البوليساريو.
وقد أظهرت مقاطع فيديو تم تداولها بشكل واسع و نشرت «هنا الصحراء» بعض منها، أن مناطق متفرقة داخل هذه المخيمات مؤخراً صراعات مسلحة وتبادلًا لإطلاق النار بين عصابات متورطة في تجارة المخدرات والاتجار بالبشر، مما أثار حالة من الرعب وعدم الاستقرار في صفوف السكان.
و اتهم عدد من السكان المخيمات في تصريحات سابقة لـ«هنا الصحراء» أن بعض القيادات داخل جبهة البوليساريو بغض الطرف أو حتى التواطؤ مع هذه العصابات، الأمر الذي ساهم – حسب قولهم – في تفاقم الوضع الأمني وتعريض حياة اللاجئين للخطر.
و قد سبق أن طالب السكان بتدخل عاجل من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، للوقوف على حقيقة ما يجري، وضمان حماية المدنيين داخل هذه المخيمات من خطر الانفلات الأمني والجريمة المنظمة.