برلماني موريتاني يدعو نواكشوط إلى مراجعة موقفها “الحياد الإيجابي” في قضية الصحراء

هيئة التحرير8 نوفمبر 2025
برلماني موريتاني يدعو نواكشوط إلى مراجعة موقفها “الحياد الإيجابي” في قضية الصحراء

 

أثار اليوم السبت 8 نونبر الجاري، تصريح أحمد ولد عبيد، نائب رئيس حزب الصواب الموريتاني، اهتمام الأوساط السياسية و الإعلامية بعدما طالب السلطات في نواكشوط بإعادة النظر في موقفها الذي يصفه بـ“الحياد الإيجابي” تجاه قضية الصحراء، معتبراً أن هذا الموقف لم يعد مناسباً في ظل التطورات الإقليمية و الدولية الأخيرة.

و أوضح ولد عبيد أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2797 الصادر بتاريخ 31 أكتوبر الماضي يشكل “منعطفاً تاريخياً”، لأنه أكد جدية و مصداقية مقترح الحكم الذاتي المغربي، ما يفرض – حسب قوله – على موريتانيا تقييم مواقفها بما يخدم مصالحها الوطنية و الإقليمية.

و أشار إلى أن القرار الأممي “يفتح الطريق نحو تسوية عادلة و نهائية للنزاع”، منوهاً بالرؤية الاستراتيجية للملك محمد السادس، التي تجسدت في الخطاب الملكي الأخير عبر دعوة صادقة للحوار مع الجزائر، و إرساء روح المسؤولية و الأخوة.

و أكد نائب رئيس حزب الصواب أن التمسك بما يسمى “الحياد الإيجابي” لم يعد خياراً بناءً، بل تحول إلى “موقف جامد” يبتعد عن المصالح العليا لموريتانيا و المنطقة المغاربية.

و شدد على أن استمرار الغموض أو التردد في هذا الملف يعني – حسب تعبيره – “الانفصال عن مسار التاريخ”، في وقت يحتاج فيه المغرب العربي إلى وحدة و رؤية مشتركة لمواجهة تحديات التنمية و الأمن.

و أضاف ولد عبيد أن تزايد الاعتراف الدولي بالمبادرة المغربية يعزز فرص قيام فضاء مغاربي موحد و مستقر قادر على الاندماج في المنظومتين الإفريقية و العالمية.

و اعتبر أن إنهاء النزاع سيتيح إمكانات واسعة للتعاون الاقتصادي و تطوير البنى التحتية و تعزيز الأمن المشترك بين نواكشوط و الرباط.

و في ختام تصريحه، دعا ولد عبيد الطبقة السياسية في بلاده، بمختلف أطيافها، إلى “التحلي بالشجاعة و الوضوح” عبر دعم مقترح الحكم الذاتي المغربي، مؤكداً أن “الحياد الحقيقي اليوم هو الانحياز للشرعية الدولية و لمستقبل شعوب المنطقة”.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *