احتضنت العاصمة الرباط، ما بين 19 و22 غشت الجاري، أشغال ورشة عمل إقليمية نظمها المركز الإفريقي للدراسات الاستراتيجية (CESA)، بشراكة مع المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، تحت شعار “تحسين تخصيص وإدارة الموارد داخل قطاعات الأمن في إفريقيا”.
و شهدت الورشة مشاركة 56 مسؤولاً رفيع المستوى من 17 دولة إفريقية، إلى جانب شركاء استراتيجيين، من بينهم القيادة العسكرية الأمريكية لإفريقيا (AFRICOM)، و الاتحاد الإفريقي (AU)، و المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS)، و مجموعة شرق إفريقيا (EAC)، و الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (IGAD).
وتناولت المناقشات عدة محاور أساسية، أبرزها ترشيد النفقات الأمنية وتقليص الهدر في الميزانيات، وتعزيز الشفافية والمساءلة، والتخطيط الاستراتيجي في صياغة السياسات الأمنية، إضافة إلى التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات العابرة للحدود مثل الإرهاب، والهجرة غير النظامية، والجريمة المنظمة.
وأكد المشاركون أن توحيد الجهود الإقليمية وتوظيف الإمكانيات المتاحة بشكل رشيد يمثلان السبيل الأمثل للتصدي للتهديدات الأمنية وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة بالقارة.
وتندرج هذه المبادرة ضمن سعي المغرب إلى ترسيخ مكانته كفاعل محوري في تعزيز الأمن والاستقرار بإفريقيا، وتجسيد التزامه بتقوية التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات المشتركة.