عقد المجلس الوطني للصحافة مساء اليوم السبت 14 دجنبر الجاري، لقاء مع وسائل الإعلام بالأقاليم الجنوبية، بقاعة الشباب الوحدة بالعيون، حضره عدد من ممثلي وسائل الإعلام لجهة العيون الساقية الحمراء و جهة كلميم وادنون والداخلة وادي الذهب.
انطلقت أشغال اللقاء بكلمة للسيد يونس مجاهد رئيس اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، الذي أوضح أن المجلس الوطني للصحافة سعى إلى التنقل لمدينة العيون من أجل تنظيم أول إجتماع له خارج مقر المجلس بمدينة الرباط، ولقاء وسائل الإعلام بالجهات الجنوبية، لتدارس مختلف الافكار والاقتراحات التي تساهم في تطوير العمل الاعلامي الجهوي.
مضيفا إلى أن الهدف هو الحوار والتواصل حول قضايا الصحافة والإعلام، وإبراز دوره في الصراع الذي يخوضه المغرب، وصد الآلة الدعائية الإعلامية التي تتحرك على الصعيد الدولي، التي ترتكز على دعاية كاذبة وتقديم وقائع غير صحيحة.
ولمواجهة المشروع التضليلي أكد السيد يونس مجاهد أن تصحيح الجهاز المفاهمي والمغالطات، وتوفر أدوات إعلامية من شأنه الانتقال بالمشهد الإعلامي الى الصورة المطلوبة للإستفادة من الكفاءات بالمنطقة.
مذكرا بالمقترحات الأساسية المقدمة من طرف المجلس الوطني للصحافة الى الحكومة، ودور السلطات في توفير مناخ إصلاحي من شأنه أن يوفر ظروف إشتغال مناسبة للمقاولات الإعلامية، على غرار الإصلاحات التي شهدتها القطاعات الأخرى.
وعرف اللقاء تقديم عروض حول مواضيع “دور وسائل الإعلام في الترافع عن القضية الوطنية” ألقاه السيد حسن عبد الخالق السفير السابق للمغرب بالجزائر، وعرض حول موضوع “هيكلة قطاع المقاولات الصحفية” ألقاه السيد خالد الحري عضو اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر، وعرض حول موضوع “دور الإعلام الجهوي في تسويق النموذج التنموي للاقاليم الجنوبية” ألقاه السيد لحسن حمدات دكتور في القانون العام وباحث في السياسات العمومية.
وتناولت المداخلات والنقاشات آليات تجويد المقاولات الصحفية والسبل الكفيلة بوضع معايير وآليات تتماشى والنموذج الاقتصادي،
والعمل على تغيير المادة القانونية في قانون الصحافة والنشر،
لتحديد مسارات المهنة ووضع آليات تفرق بين المقاولة التجارية و المقاولة الصحفية، وترسيم الحدود بين الصحفي والمنتج وصانع المحتوى، ودعم المبادرات للرفع من المردودية والتكوين والإشراف على إنتاج جسم صحفي جهوي بالأقاليم الجنوبية يملك مقومات الصمود والنجاح.
