نظم اليوم الخميس بالعيون، حفل تتويج الخطباء الفائزين بجائزة المجلس العلمي الأعلى للخطبة المنبرية في دورتها السادسة برسم السنة الهجرية 1446، وذلك على صعيد جهات العيون الساقية الحمراء، و كلميم واد نون، والداخلة وادي الذهب.
وتهدف هذه الجائزة، التي ينظمها مرسوم 208 والتي أحدثت سنة 2008، والتي تمنح لأحسن خطيب في دائرة نفوذ المجلس العلمي المحلي، إلى تشجيع وتحفيز الخطباء على تطوير آدائهم في التوجيه والوعظ والإرشاد لجميع الناس وإدماجهم في الحياة الطيبة، باعتبارهم فاعلا في بناء تحصين الأمة والحفاظ على استقرارها.
وقال الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى، سعيد شبار، إن هذه المحطة بجهة العيون الساقية الحمراء ، وهي المحطة الاخيرة ضمن سلسلة المحطات برسم هذه السنة، والتي تشمل الجهات الثلاث للأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية تأتي في سياق العناية المولوية السامية بالسادة القيمين الدينيين وخاصة فئة الخطباء بهذه الأقاليم.
وأكد بالمناسبة على دور الخطيب في التوعية، وإرشاد الناس، وإصلاح ذات البين، وبيان حقائق الدين، وإسداء النصح للناس من خلال حملهم على التخلق بالأخلاق الحسنة، وإصلاح أحوالهم الأسرية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية وغيرها.
وذكر السيد شبار، في تصريح للصحافة، أن تكريم هؤلاء الخطباء والاحتفاء بهم ضمن هذه الجولة يشكل اعترافا لما يقوم به هؤلاء الخطباء من أجل جعل المجتمع يعيش حالة من الانسجام والتآخي تسودها الأخلاق الحسنة وفضائل الأعمال ومكارم الأخلاق وغيرها، مبرزا اهتمام المجلس العلمي الأعلى بالخطبة والخطيب والقيمين الدينيين نظرا لدور هذه الفئة في حفظ وصون ثوابت المملكة، وتخليق السلوك، ومعالجة معضلات المجتمع بأسلوب رصين.
من جهته، أكد رئيس المجلس العلمي الجهوي لجهة العيون الساقية الحمراء، محمد الوناس، المكانة التي تحظى بها خطبة الجمعة لكونها تعد شريعة إسلامية، وشرطا من شروط صحة الجمعة، مشددا على ضرورة توفر الخطيب على مؤهلات علمية وأخلاقية تجعله أهلا لهذه الوظيفة الشريفة و أولها العلم الشرعي، والقدوة الحسنة، فالوعظ بالأفعال أنجع وانفع من الوعظ بالأقوال.
وذكر أن تتويج هؤلاء الخطباء بهذه الجوائز للمجلس العلمي الأعلى يعد تجسيدا للعناية الشريفة التي يوليها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقيمين الدينيين، داعيا بهذه المناسبة، الخطباء الى إعداد خطبهم إعدادا جيدا، واستغلال الفرصة وانتهازها لوعظ الناس وتذكيرهم بما يفيدهم في دينهم ودنياهم ويسعدهم في أولاهم وأخراهم.
حضر هذا الحفل، الذي أقيم بمكتبة محمد السادس الوسائطية، والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، ورئيس جماعة العيون مولاي حمدي ولد الرشيد، ورؤساء المجالس العلمية الجهوية والمحلية بالجهات الجنوبية الثلاث، والمندوبون الجهويون والاقليميون لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والأئمة المرشدون والمرشدات، وعدد من المنتخبين والخطباء وأعضاء المجالس العلمية.
هنا الصحراء | ومع
