هنا الصحراء : الأيام
قالت صحيفة “الأيام” المغربية الصادر اليوم السبت 18 ماري الحالي، بأن العلاقات المغربية الموريتانية تبقى فريدة من نوعها، ومن أكثر العلاقات بين بلدين التي يصعب تحليلها وترقب مآلها، وذلك لاعتبارات شتى. لكن في الأيام الأخيرة حصلت سلسلة من الأحداث جعلت البلدين في وضع مشابه، وعنصر المفاجأة فيها هي الجزائر التي لطالما أثقلت كاهل نواكشوط ودفعتها إلى الموازنة في علاقتها بين الرباط والجزائر، قبل أن تجعلها اليوم في خندق واحد مع الرباط.
في الصدد ذاته قال الوزير الموريتاني السابق ولد أمين: “لا أعتبر ما يحدث إعاقة لمشروع المغرب العربي، في انتظار حل كامل وشامل لكل بؤر التوتر التي تعيق تطور المشروع. لا بأس أن يتم تأسيس ما هو ممكن بين الدول بشكل ثنائي، وعلى هذا الأساس فإن أي تقارب بين الإخوة الجزائريين والتوانسة والليبيين لا ضير فيه، كما لا ضير في أي تقارب بين الجزائر وموريتانيا والمغرب وموريتانيا؛ المهم أن نسير على الخط وأن نسعى بروح طيبة إلى إذابة الجليد وفتح الباب لمغرب الشعوب. ومغرب الشعوب لا يمكن أن يبنى إلا بعد تدمير الضغائن والأحقاد التي خلقها هذا الجو السياسي الموبوء منذ أربعين أو خمسين سنة.